قـــطار الـــمساء هـــلال دامــع————————————
ترتعشين، تهتزين ،تمتدين كالصوت حينما يقبل قطار المساء ،بالكلمات وحدي أنا أقابل الابعاد ،أكلمها ،أنتِ كالموت تنتظرين الغد يا بخيلة الشوق
في الغد يا بهية نجلو الرهب والرعب بالخوف ،لا تدعّي الظن والإحساس الميت ،يشرب ويشهق ماء العيون، الحزن والاسى المجنون ،لا تدعيه يأكل جسمك البّض ،صيري للحبّ صوتا في الآفاق يشدو ،يا وجها صبوحا، وكلمات ، رؤيا عطرة وانتظار العمر ،لأجلك زرعت أرض الغياب، بالزنبق والعسل ،جئت تعانقيني وأعانق جروحي صباحا،
كوني كل الفجر ،يصارحني الموت ،دعوه الآن ،ـ فالأشجار تقتلع الغياب تموت واقفة ـ ،الموت يحاصرني ،دعوه يشعل حيرتي السبغة، وأحلامي الملونة بماء الخيبة ،دعوه، فالخوف يهلع حين يرمقني ،أبادر أولا
ابدأ حيث الجروح تنمو في قريتي ،يأخذ شكلا غريبا ،الهّم ذاكرتي
الريح صوتي ،الصبر، من يحمل التاريخ ،يصرخ ناشرا صوت الدماء
لا مع الغرباء حوار ،لا نطيق الانتظار على أهداب الارض ،حفرت اسمي مفتونا برائحة ، الموت، بكيت ولا أدري ،للموت الجميل سحر في هيبته
يحمل هويتي ،أوصل الشهادة ،تنهبني خطاي ،أوصل لِناري السجينة
ألوم العطشان لِفرح زاهر جديد ،ما وراء الدم يجهله الغازي ، لا يراه..
أغنّي للفرح وأصلّي، للهلال الدامع، ـ هذه ليلتي ـ ،أشعر أن حبّي يحمل دفء العالم ،أشعر أن العالم ولد في ليلتي ،فأبتهج القلبان ،أكون شمس المحبة ،أكبر في أرواح الرغبة ،تلاقينا وامتزجنا وتعلمنا ،كيف نغامر؟
واجهنا النظرات والملامات ،رغم الاصوات المجنونة المرتعشة
نحن كآلهة ،سرنا نحو بحر الدهشة ،نفتح جفن الشمس ،ندخل الارض
رحب ضوء الشمس، والازهار ،كنت بحرا، أمطارا ،بما أني بائس
سكنت البيت الذي لا تدخله الشمس ،لا يأتيني صديق ولا قريب ،خوف، هلع استعمرني ،بقسوة أطعمني خبز الرعب ،رغم أن أحلامي غير مستقرة
الليل حالك الغربة ،فأني عاشق ،الحزن عشقي ،دعاني الى أن نسري
جئت مسرعا ،ارتعش كسطح الماء ،تقابلنا وأسرجنا الذاكرة ،يدخلني الحزن ،يفتح نوافذ البؤساء ،الارض تشكو الاجهاد ،يصعد الحزن بي
مضى لغير سماء ،نتقاسم المحبة والخطيئة ،يقوم الليل يجمع على ضفافه ضحايا ،من البحر والصحراء ،يتبادلون الآراء ،ينفخ فيهم الزمن ،ينتفضون ،تصليّ الارض وما عليها ،في سمائنا الصمت ،يأخذ شكل الصمت…
**********
المفرجي الحسيني
العراق/بغداد
قطار المساء هلال دامع
العراق/بغداد
22/8/2020
الكلمات المفتاحية :
نبراس النثر