لَيْسَ الْفَلَاحُ مُنًى وَ لَا صُدَفَا
غَيِّرْ طَرِيقَكَ إِنْ وَجَدْتَ صُعُوبَةً
فِي كُلِّ حِينٍ تَنْشُدُ الْهَدَفَا
فِي كُلِّ حِينٍ تَنْشُدُ الْهَدَفَا
وَ انْظُرْ فَإِنَّ الطُّرْقَ حَوْلَكَ كَثْرَةٌ
إِنْ رُمْتَ أَيْسَرَهَا لَكَ انْكَشَفَا
إِنْ رُمْتَ أَيْسَرَهَا لَكَ انْكَشَفَا
لَا تَبْكِيَنَّ الْجـَدَّ يُسْعِفُ أَهْلَـهُ
لَوْ صَحَّ جِـدُّكَ كَانَ قَدْ سَعَفَا
لَوْ صَحَّ جِـدُّكَ كَانَ قَدْ سَعَفَا
اِرْمِ الْمَخَايِبَ خَلْفَ ظَهْرِكَ وَ انْسَهَا
مَا أَصْلَحَتْ مَا خَابَ "وَا أَسَفَا"
مَا أَصْلَحَتْ مَا خَابَ "وَا أَسَفَا"
اِنْسَ التَّجَارِبَ لَمْ تُبَلِّغْكَ الْمُنَى
وَ اسْأَلْ لِمَاذَا سَيْرُكَ انْحَرَفَا
وَ اسْأَلْ لِمَاذَا سَيْرُكَ انْحَرَفَا
ثُمَّ ابْدَأِ الدَّرْبَ الْجَدِيدَ مُدَقِّقًا
فِي كُلِّ نَقْلَـةِ خَطْوَةٍ أَنَفَا
فِي كُلِّ نَقْلَـةِ خَطْوَةٍ أَنَفَا
لَا عَيْبَ لَوْ فَشِلَ ابْنُ آدَمَ مَرَّةً
فَلَرُبَّمَا قَمَرَا السَّمَا انْكَسَفَا
فَلَرُبَّمَا قَمَرَا السَّمَا انْكَسَفَا
اِعْمَدْ إِلَى سَبَبٍ يُخَالِفُ سَابِقًا
عَلَّ الْمَآلَ يَجِيءُ مُخْتَلِفَا
عَلَّ الْمَآلَ يَجِيءُ مُخْتَلِفَا
شَخْصَانِ مُنْتَعِلٌ وَ حَافٍ عَجَّلَا
يَوْمًا إِلَى هَدَفَيْهِمَا شَغَفَا
يَوْمًا إِلَى هَدَفَيْهِمَا شَغَفَا
عَادَا وَ عَادَا فَاشِلَيْنِ وَ لَمْ يَعُدْ
رُوحَيْهِمَا يَأْسٌ وَ لَمْ يَقِفَا
رُوحَيْهِمَا يَأْسٌ وَ لَمْ يَقِفَا
بَلْ عَاوَدَا التَّكْرَارَ فَالْحَافِي احْتَذَى
وَ اللَّابِسُ النَّعْلَ احْتَفَى خَلَفَا
وَ اللَّابِسُ النَّعْلَ احْتَفَى خَلَفَا
وَ بِذَاكَ قَدْ قَطَفَ الثِّمَارَ كِلَاهُمَا
فَالنَّعْلُ أَوْصَلَ ذَا وَ ذَاكَ حَفَا
فَالنَّعْلُ أَوْصَلَ ذَا وَ ذَاكَ حَفَا
إِنْ صَحَّتِ الْأَسْبَابُ أَفْلَحَ صَحْبُهَا
لَيْسَ الْفَلَاحُ مُنًى وَ لَا صُدَفَا
لَيْسَ الْفَلَاحُ مُنًى وَ لَا صُدَفَا
شعر: عمارة بن صالح عبد المالك


الكلمات المفتاحية :
نبراس النثر