شفق .. أحمر..
تأوُّه يعصرني فتولد القصيدة، وتتمخض الندبات السرمدية تلمع في وضح قرص وجهك العابس. تندلق الأحزان كتربة التاريخ على تقاسيم محيى فرعوني.. مذ كان الربيع يبعثر بتلات الأزهار على أقدامنا، وكان النسيم ينتظر الصباح لشد أشرعة الانطلاقة.. كنتُ أستنشق عطر جيبك الفواح، فأتفتح ككمِّ أقحوانة فتية، قد صافح وجهها خيوظ الضياء.. أقف في سبيل الزمان، أمنعه أن يمدَ خطوة في عمرنا، فالنجمة تريد الرحيل إلى ثقبها الأسود، والطعنة الخرساء تستثير الألم!
كفي أيتها الذكرى عن النحيب، فموات أشواقنا يسقي أشلاء فؤادي بحجارة من سجيل، أوقد في عينيَّ شموع الحقيقة فتتلاشى الحقيقة ويشرقُ العمى، ويوقد فتيل إثر فتيل يفجر القتيل بليل الهوى، فتنبتُ زهرة برية!
كفرتُ بجدوى اللقاء، وجدوى الأمل، أنا أومن بالرصاصة لمَّا تنهش صورتك في كرة رأسي، وتطفئ غريزة القبلات، وتسدل ستارة وجودي على مسرح نزوتك!
رؤوف بن الجودي
رؤوف بن الجودي

الكلمات المفتاحية :
نبراس القصة