بين الاجداث
بين الاجداث ليلى قد جئت ارثيها
بدمع رؤؤوم فعل الدمع يحييها
مليحة شاب الزمان وما تبدل حسنها
الا ليت يجدى الدمع اذ جاء يبكيها
نبتة الحب كانت قبل لقائها عطشى
فباتت من فيض عيونها الحوراء ترويها
فازهرت فى الغرام اجمل زهرة
وغرد البلبل عى غصن البان شدوا يناديها
يا من كان القلب طوع بنانها عذرا
واى قريض اذ رمت قولا يوفيها
لا تحزنى ان لم اقل فى حبكم شعرا
فقد هجرت قصائدى لما رأتكم قوافيها
وقالت لم يعد لى بعد عيونها وطن
وهل يسطع الشعر يوما ان يجاريها
كلمات الشعر تأتى الى عتباتها طرا
وترجوها تصبح من جواريها
الان اصبحت ليلى فى الطى ساكنة
ومن مثل ليلى لعين كانت تداويها
مذ غربت شمسها والقلب فى ليل
ومن لدنياى اذ غربت انوار سيعطيها
قالوا تخير من بعد ليلى حبيبة
قلت ما اصبح بالجنب قلب فأهديها
وما اصبح لى فى الحب من ارب
فقد ماتت من كان قلبى ساكنا فيها
لقد رحلت من كان فى عيونها سكنى
ومتنزه العين دوما فى ماقيها
قالوا اكتويت بحبها فلم العنا
قلت حية اهواها وبعد الموت ارثيها
ليلى بباب القلب قد كتبت
وانا الذى ارجو الاقيها
الا ياموت متى القبور تضمنى
الى من جئت اليوم انعيها
فقد زادنى شوقا اليك مجيئها
فصن عهودا لى كنت معطيها
الم تعاهدنى بأن لقاؤنا قرب
وانى وليلى سنصعد فى مراقيها
قل لها يا قبر انى لست انساها
فهل يا قبر انت الحب تنسيها
قل لها انى تركت الدنيا وجئت اسمعها
قل لها انى مذ رأيت عيونها ذائب فيها
قل لها يا قبر ان القلب اصبح ملكها
وخبرها فما اخشى حبا ليطغيها
قل لها ان الدجى على اصبح محكم
مذ رحلت فليتنى عما قريب الاقيها
قل لها مذ غربت والقلب ينتحب
يبكى غراما فى نواديها
يقول ليلى ابعد الليل ليل
ويظل ليلا بعد ليل يناجيها
رحماك ربى لمن بالثرى سكنت
رحماك ربى لمن غربت لياليها
عذرت من رثى حتى تفرقد وجهه
وعذرت نفسى وكيف الشعر ليلى يوفيها
ليت الرزايا اخطأت يوم المنايا
وضلت طريقها والموت ليلى لم يوافيها
تذوق النفس الموت حين مماتها
واذوق الموت كلما حنت لياليها
شعر / حسنى بلال سيد – من ديوان على الطريق

الكلمات المفتاحية :